"مناظرة ظريفة بين أبي بكر الباقلاني و أحد ملوك الروم"
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه.
و بعد،
أترككم مع هذه القصة التي وقعت فيها مناظرة لأبي بكر الباقلاني (و هو من أئمة الأشاعرة الذين نقل عنهم التوبة في آخر حياتهم إلى منهج أهل السنة) مع أحد ملوك الروم و كان راهباً.
و كان عضد الدولة يكثر من بعث أبي بكر الباقلاني لمناظرة النصارى في عصره!
عندما سمع ملك الروم بقدوم أبي بكر الباقلاني، أمر حاشيته أن يُقَصّروا من طول الباب، بحيث لو دخل عليه الباقلاني يضطر إلى خفض رأسه و أعلى جسمه كهيئة الركوع، فيذلّ أمام ملك الروم و أمام حاشيته!
لما حضر أبو بكر، عرف الحيلة فدار جسمه (180 درجة) و دخل من الباب و هو يمشي للوراء بحيث دخل و قفاه موجه لملك الروم بدلاً من رأسه!
فعلم الملك أنه داهية من الدهاة!
بعدما دخل عليه لم يسلم أبو بكر على الملك (لنهي الرسول صلى الله عليه و سلم عن ابتداء أهل الكتاب بالتسليم) و سأله فوراً: "كيف حالكم و كيف حال أهلكم و أولادكم؟"<<<<<<<(قالها دقة لذالك القسيس)
فغضب ملك الروم -و كان راهباً- فقال: "ألم تعلم بأنا لا نتزوّج و لا ننجب الأطفال؟؟؟!!!"
فقال أبو بكر: اً"الله أكبر!!! تُنَزّهون أنفسكم عن الزواج و الإنجاب ثم تتهمون ربكم بمريم و لا تنزهونه عن الولد؟؟؟!!!"
فزاد غضب الملك!!!
قال الملك -بكل وقاحة-: "فما قولك في عائشة التي زنت؟؟؟!!!"
قال أبو بكر: اً" أما و الله أن عائشة تزوجت و لم تنجب! و أمّا مريم فلم تتزوج و أنجبت! فأيهما أولى بتهمة الزنى؟؟؟!!!"
فجن جنون الملك!
قال الملك: "هل كان نبيكم يغزو؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "فهل كان يقاتل في المقدمة؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "فهل كان ينتصر؟!"
قال أبو بكر "نعم"
قال الملك: "فهل كان يًهزَم؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "عجيب! أنبيٌّ و يُهزّم؟؟؟!!!"
فقال أبو بكر: "أإله و يُصلَب؟؟؟!!!"
فَبُهِتَ الذي كفر!!!